الاقتصاد في الـ2023... هل سيشهد العالم ركوداً شاملاً؟
-

يعد احتمال حدوث ركود عالمي أمرا مقلقا بين ممثلي قطاع الأعمال الذين يحاولون تقييم عواقبه المحتملة على بلدانهم وشركاتهم، هذا ما خلص إليه مسح أجرته شركة PWC قبل انعقاد منتدى "دافوس".

ومن بين 4410 من الرؤساء التنفيذيين الذين استطلعت آراءهم شركة PWC في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي توقع 73% منهم أن ينخفض النمو العالمي خلال الـ12 شهرا القادمة.


وتعد هذه القراءة الأسوأ منذ أن بدأت شركة PWC إجراء استطلاع رأي للمستثمرين في عام 2011. وأعرب 2 من كل 5 من الرؤساء التنفيذيين عن قلقهم من أن شركاتهم قد لا تستمر لعقد من الزمان.

وحدد رؤساء الشركات التهديدات الثلاث الكبرى التي تواجه أعمالهم وهي: التضخم وتقلب الاقتصاد الكلي والعوامل الجيوسياسية.

واللافت في التقرير إلى أن نحو 40% من المجيبين غير واثقين من أن شركاتهم ستظل قادرة على البقاء اقتصاديا خلال 10 سنوات إذا لم يغيروا أعمالهم، وهذه النتيجة التي كانت المفاجأة الرئيسية في نتائج الاستطلاع بحسب رئيس الشبكة الدولية للشركة

وقال موريتز: "على المدى القصير، تشعر الشركات بالقلق بشأن كيفية التعامل مع ضغوط الأسعار. والقضايا الرئيسية على المدى الطويل هي سلاسل التوريد، وعوامل المناخ والتكنولوجيا".


وأضاف الخبير: "يجب على قادة الشركات الآن اتخاذ إجراءات للبقاء على قيد الحياة العامين المقبلين وأن ينمو في السنوات العشر المقبلة".

كذلك أظهرت النتائج أن حوالي 60% من المستطلعين لا يخططون لخفض الوظائف و80% منهم لن يقلصوا الرواتب.

وفي استطلاع منفصل نشره المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" توقع أكثر من نصف كبار الاقتصاديين البارزين في المنتدى أن تواصل أوروبا مواجهة مستويات التضخم المرتفعة خلال العام الجاري 2023.

فيما حذر أكثر من ثلثيهم من حدوث ركود عالمي في العام 2023، في ظل قيام الشركات بخفض التكاليف.( بلومبرغ)