تركيا تترقب: الجولة الثانية انطلقت.. ومنافسة حامية بين أردوغان وكليتشدار اوغلو
-

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلّي مع انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التركية.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات في الجولة الأولى في الرابع عشر من مايو الجاري قد بلغت ثمانية وثمانين فاصل تسعة في المئة داخل تركيا وتسعة وأربعين فاصل أربعة في المئة في الخارج.


ويحقّ لأكثر من أربعة وستّين مليون تركي التصويت في ما يقرب من مئة واثنين وتسعين ألف مركز للاقتراع.

وتحدى أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وحقق تقدما مريحا بخمس نقاط تقريبا على منافسه كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو أيار. لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 بالمئة المطلوبة لحسم الجولة الأولى.

 

وأدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.

تركيا.. أكبر مضيفة للاجئين

وكليتشدار أوغلو هو مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك. وكافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى.

وتعد تركيا أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث يوجد بها حوالي خمسة ملايين مهاجر، منهم 3.3 مليون سوري، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.

وقال المرشح الرئاسي الذي حل في المركز الثالث سنان أوغان، وهو من غلاة القوميين، إنه يؤيد أردوغان على أساس مبدأ "النضال المستمر (ضد) الإرهاب"، في إشارة إلى الجماعات الموالية للأكراد. وحصل أوغان على 5.17 بالمئة من الأصوات.

وأعلن قومي آخر، هو أوميت أوزداغ زعيم حزب الظفر المناهض للهجرة، عن اتفاق يعلن دعم حزبه لكليتشدار أوغلو، بعد أن قال إنه سيعيد المهاجرين إلى أوطانهم. وفاز حزب الظفر بنسبة 2.2 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت هذا الشهر.

ناخبون لم يحسموا أمرهم

 


وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة كوندا للأبحاث والاستشارات أن نسبة التأييد المتوقعة لأردوغان في جولة الإعادة ستكون 52.7 بالمئة مقابل 47.3 بالمئة لكليتشدار أوغلو بعد توزيع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم. وأجري استطلاع الرأي في 20 و21 مايو أيار قبل أن يعلن أوغان وأوزداغ موقفيهما.

والعنصر المهم الآخر هو كيف سيصوت أكراد تركيا الذين يشكلون حوالي 20 بالمئة من السكان.

وأيد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكن بعد ميله إلى اليمين للفوز بأصوات قومية، لم يسمه صراحة وحث الناخبين على رفض "نظام الرجل الواحد" لأردوغان في جولة الإعادة.(العربية)