1

نشر :  

اخر تحديث :  

• بهذه النتيجة، ينهي المنتخب الفرنسي البطولة في المركز الرابع، وهي نتيجة قد لا ترضي طموحات "الديوك" الذين كانوا من أبرز المرشحين للقب

نجح منتخب كولومبيا للشباب في حسم معركة المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً (تشيلي 2025)، بعد فوزه الثمين والصعب على نظيره الفرنسي بهدف دون مقابل. في المباراة التي أقيمت مساء اليوم السبت، جاء هدف الفوز "الخاطف" في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، ليكون كافياً لـ "لوس كافيتيروس" لإنهاء البطولة بإنجاز عالمي، بينما اكتفى المنتخب الفرنسي بالمركز الرابع، في خيبة أمل مزدوجة بعد إخفاقه في بلوغ النهائي.

دخل المنتخبان المباراة بهدف واضح وهو تعويض إخفاق نصف النهائي. فمنتخب "الديوك" الفرنسية كان لا يزال تحت تأثير الصدمة بعد خسارته الدراماتيكية أمام المغرب بركلات الترجيح، فيما سعت كولومبيا لتعويض خسارتها الضيقة (0-1) أمام المنافس اللاتيني الأرجنتين.

لم يمنح المنتخب الكولومبي نظيره الفرنسي أي وقت لالتقاط الأنفاس أو فرض أسلوبه. فمع انطلاق صافرة البداية، فاجأت كولومبيا الجميع بضغط هجومي سريع، أسفر عن هدف مبكر جداً في الدقيقة الثانية. انطلق الجناح الأيسر السريع أوسكار بيريا خلف الدفاعات الفرنسية، مستغلاً حالة من عدم التركيز، ليضع الكرة ببراعة في الشباك، مطلقاً احتفالات صاخبة لمنتخب بلاده.

هذا الهدف قلب سيناريو المباراة رأساً على عقب. وجد المنتخب الفرنسي نفسه متأخراً ومطالباً بالهجوم طوال 88 دقيقة متبقية، وهو ما يناسب تماماً أسلوب لعب كولومبيا الذي يعتمد على الصلابة الدفاعية والتحولات السريعة. استحوذ "الديوك" على الكرة، وحاولوا اختراق الحصون الكولومبية، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام تنظيم دفاعي محكم وقتالية عالية من لاعبي أمريكا الجنوبية، لينتهي الشوط الأول بتقدم كولومبي مستحق.

في الشوط الثاني، كثف المنتخب الفرنسي من ضغطه الهجومي، ودفع مدربه بكل أوراقه الرابحة لمحاولة إدراك التعادل. سيطر الفرنسيون على منطقة وسط الملعب بشكل كامل، وتناقلوا الكرة على أطراف الملعب بحثاً عن ثغرة، لكن المنتخب الكولومبي أظهر نضجاً تكتيكياً كبيراً في الدفاع عن تقدمه الثمين.

اعتمدت كولومبيا على إغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة متقطعة على المرمى الفرنسي. ومع مرور الدقائق، بدأ اليأس يتسرب إلى نفوس اللاعبين الفرنسيين الذين فشلوا في فك شفرة الدفاع الكولومبي المنظم.

ورغم المحاولات المتكررة، لم تنجح فرنسا في الوصول إلى الشباك، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز كولومبيا 1-0. بهذا الانتصار، يعود المنتخب الكولومبي إلى بلاده بالميدالية البرونزية، وهو إنجاز كبير يضاف لسجل لاعبي الشباب، ويؤكد قوة مدارس كرة القدم في أمريكا الجنوبية التي حجزت مقعدين في النهائي (الأرجنتين) والمركز الثالث (كولومبيا).

• النتيجة النهائية: كولومبيا 1 – 0 فرنسا.
• اللحظة الحاسمة: الهدف المبكر جداً في الدقيقة الثانية عن طريق الجناح أوسكار بيريا، والذي حدد مسار المباراة بالكامل.
• اللاعب الأبرز: أوسكار بيريا (كولومبيا)، الذي سجل هدف الانتصار الوحيد، إلى جانب المنظومة الدفاعية الكولومبية التي صمدت لـ 88 دقيقة.

بهذه النتيجة، ينهي المنتخب الفرنسي البطولة في المركز الرابع، وهي نتيجة قد لا ترضي طموحات "الديوك" الذين كانوا من أبرز المرشحين للقب، ليخرجوا بخيبة أمل مزدوجة بعد توديع نصف النهائي والمركز الثالث.

أما منتخب كولومبيا، فيحتفل لاعبوه بهذا الإنجاز الذي سيمثل دفعة نفسية ومعنوية هائلة لمسيرتهم الاحترافية المقبلة، سواء مع المنتخبات الأولمبية أو في مسيرتهم مع الأندية الأوروبية واللاتينية.

وبعد حسم المركز الثالث، تتجه كل الأنظار الآن إلى المباراة النهائية المرتقبة التي ستجمع بين المنتخب المغربي، ممثل العرب وإفريقيا، ومنتخب الأرجنتين، في قمة كبرى ستحدد بطل مونديال الشباب 2025.