افتتحت السفيرة الأردنية في كندا، صباح الرافعي، مساء أمس الثلاثاء، الجناح الأردني المشارك في معرض سيال كندا الغذائي، المقام في مدينة تورونتو.اضافة اعلان

وحسب بيان، اليوم الأربعاء، لجمعية المصدرين الأردنيين التي تنظم المشاركة الأردنية في المعرض، أعربت السفيرة الرافعي خلال جولتها في الجناح عن تقديرها للمؤسسات والشركات الأردنية المشاركة.

وثمّنت جهود جمعية المصدرين الأردنيين الرامية إلى التعريف بالمنتج الصناعي الأردني وترويجه في السوق الكندية، مشددة على ضرورة الاستفادة من الفرص التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين.

من جانبه، أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين، العين أحمد الخضري، أن المشاركة الأردنية في معرض سيال كندا، الذي يستمر ثلاثة أيام، تأتي في إطار استراتيجية الجمعية لتعزيز حضور المنتج الأردني في الأسواق العالمية، لا سيما السوق الكندية التي تمثل بوابة مهمة للصادرات الأردنية نحو أميركا الشمالية.

وقال الخضري: "نحن فخورون بالمستوى المتميز للمنتجات الأردنية المعروضة، والتي تعكس جودة الصناعة الوطنية وتنوعها، ونعمل باستمرار على دعم الشركات الأردنية لفتح أسواق جديدة، وتسهيل التواصل مع شركاء أعمال محتملين".

وأضاف أن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون مع الجهات الرسمية الأردنية في الخارج، ومن ضمنها السفارات، لتمكين المصدرين الأردنيين من التوسع في الأسواق المستهدفة، مؤكداً أن الجناح الأردني في معرض سيال كندا يمثل منصة مهمة للتعريف بالإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الصناعي والغذائي الأردني.

وأضاف الخضري أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الأردن وكندا منذ عام 2012 تُعد من الأدوات المهمة التي تفتح المجال أمام المنتجات الأردنية لدخول السوق الكندية بإعفاءات جمركية وتسهيلات تجارية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية توفر فرصة حقيقية لتعزيز الصادرات الوطنية وتنويع الأسواق، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وفرص العمل.

وأشاد الخضري بالدور الفاعل الذي تقوم به السفارة الأردنية في كندا، في دعم جهود الترويج للصادرات الأردنية وتيسير مشاركة الشركات الأردنية في الفعاليات الدولية، مؤكداً أن التنسيق المستمر بين الجمعية والسفارة يعكس الشراكة المؤسسية التي تسهم في تعزيز مكانة المنتج الأردني وفتح آفاق تعاون اقتصادي وتجاري أوسع مع الجانب الكندي.

وأعرب العين الخضري عن تقديره العالي للمبادرة التي أعلنت عنها سفارة المملكة في كندا، بعقد لقاء تعارفي مع ممثلي جمعيات الجالية الأردنية والمهتمين بالشأن الاقتصادي، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الروابط بين الوطن وأبنائه في الخارج، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري.

وأضاف أن السفارة قامت بجهود مشكورة في ترتيب زيارات نوعية خلال المعرض لعدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة، من بينهم رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الكندي العربي محمد الصواف، والمدير العام للمجلس كاثي سيغوين، والمدير العام لمؤسسة TFO Canada ستيف تيبمان، إلى جانب الترتيب لاستقبال وفد من رجال الأعمال من الجالية العربية في مدينة ميسيساغا.

وأشار إلى أن وجود الملحق التجاري الكندي في عمان، لويس لاكاس، والمفوض التجاري في السفارة الكندية أحمد برقاوي خلال فترة المعرض، يعكس اهتماماً مشتركاً بدعم فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.

من جانبه، أوضح مدير عام جمعية المصدرين الأردنيين، حليم أبو رحمة، أن الجمعية عملت منذ عدة أشهر على التنسيق اللوجستي والفني لمشاركة الشركات الأردنية في معرض سيال كندا، لضمان جاهزيتها وتوفير أفضل الظروف لعرض منتجاتها بشكل احترافي أمام المشترين والمستوردين من كندا ودول أخرى.

وبيّن أبو رحمة أن الجناح الأردني لهذا العام شهد مشاركة نوعية من شركات تعمل في قطاعات غذائية متنوعة، مشيراً إلى أن ردود الفعل الأولية من الزوار والمشاركين الكنديين كانت إيجابية، وهو ما يعكس جودة المنتج الأردني وقدرته على المنافسة.

وأكد أن الجمعية لا تكتفي بتنظيم المشاركة فقط، بل تتابع مع الشركات بعد انتهاء المعرض لتقييم النتائج والبناء عليها، من خلال ربطها مع شركاء محتملين، وتقديم المشورة حول الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لتصدير المنتجات بشكل سلس إلى السوق الكندية.

وأكد أبو رحمة أن جمعية المصدرين الأردنيين تلعب دوراً محورياً في دعم حركة الصادرات الوطنية، من خلال جهودها المستمرة في فتح أسواق جديدة أمام المنتج الأردني، وتنظيم المشاركات في المعارض الدولية، وتوفير خدمات تدريب واستشارات فنية للمصدرين.

وبيّن أن الجمعية تعمل على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات داخل الأردن وخارجه، بخاصة الغرف الصناعية وشركة بيت التصدير، لتوفير بيئة داعمة تسهم في تعزيز تنافسية الصادرات ورفع قدرتها على النفاذ إلى الأسواق العالمية.

إقرأ المزيد